قال عبد الواحد بن زيد: رأيت راهبًا وعليه مدرعة شعر سوداء، فقلت: ما الذي حملك لبس السواد؟ قال: هو لباس المحزونين وأنا من أكبرهم، فقلت له: ومن أي شيء محزون؟ قال: إني أصُبت في نفسي، وذلك أني مت لها في معركة الذنوب، فأنا حزين عليها، ثم
أسبل دمعة، قلت: وما الذي أبكاك الآن؟ قال: ذكرت ما مضى من أجلي ولم يحسن فيه عملي، فبكائي لقلة الزاد وبُعد المفازة وعقبة لا بدَّ لي من صعودها، ثم لا أدري أين تهبط بي على الجنة أم إلى النار؟ ثم أنشد:
ثم أستأذنني وذهب لأنه صار وقت الصلاة فرجعت من حيث أتيت.
أسبل دمعة، قلت: وما الذي أبكاك الآن؟ قال: ذكرت ما مضى من أجلي ولم يحسن فيه عملي، فبكائي لقلة الزاد وبُعد المفازة وعقبة لا بدَّ لي من صعودها، ثم لا أدري أين تهبط بي على الجنة أم إلى النار؟ ثم أنشد:
يا راكبا ً يطوي مسافة عمره ..... بالله هل تدري مكان نزولكا
شَمِّر وقُم من قَبْلِ حَطِّك في الثرى ..... في حفرة تُبْلَى بِطُول حلولكا
ثم أستأذنني وذهب لأنه صار وقت الصلاة فرجعت من حيث أتيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق