قال أبو العباس بن حماه الكاتب: قصدت أبا الجيش خمارويه بن أحمد بمصرممتدحًا له ببابه زمنًا لا أصل إليه، فرثى لي كل من عرف حالي، وأرُشدتُ إلى كُثَيِّرٍ المُغِنّي، فسِرتُ إليه وسألته أن يشفع لي فقال: ما جرت العادة أن أكلمه في أحد، ولكن إن قدرت أن تعمل شعرًا أقدمه أمام حضرته، فإن سألني عن قائله عرَّفته عن حالك ما يكون فيه عائد صلاح عليك، فعملت شِعرًا على البديهة ودفعه إليه وهو:
فسرت إلى أبي الجيش وأنشدته إياها، فطرب وقال: لمن هذا الشِّعر؟ فقلت: لأبي العباس، فدعا به وأحسن جائزته.
كتمتُ حُبَّهُمُ صَونا ً وتَكْرِمَة ً ... فما درى غيرُ إضماري بِهِ وَهُمُ
هُمْ علّموني البُكا لا ذقتُ فَقدُهُمُ ... يا ليتَهُمْ عَلّموني كيفَ أبتسمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق